الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

المجانين - ديستويفسكي - البير كامي


المجانين - ديستويفسكي - البير كامي



المجانين : رواية لديستويفسكي و حولها مسرحية البير كامي / عندماتقرأ كتابا هو في الاصل عبارة عن رواية كتبها ديستويفسكي و يحولها البير كامي الي مسرحية فتأكد انك تقرأ كتابا غير عادي تحتاج الي تفكير عميق في كل سطر و في كل صفحةشخصيات المسرحية حوالي عشرين شخصية كل شخصية تحمل تيارا مختلفا و كل شخصية لها فكر و كل شخصية تحتاج من القارىء تفكيرا عميقا .. محور و اساس الحديث في هذة المسرحية عن التنظيمات الفوضوية في روسيا بوجه خاص .. و الكلام بعموم اللفظ فهي عن الافكار الفوضوية و اللاسلطوية التي تسعي الي التدمير بشكل عام ... و تعرض ايضا عن الفكر الالحادي "و كان هذا متمثل في شخصية كيرلوف الذي يؤمن تمام الايمان بان هذا الوجود مجرد اكذوبة و بان الله لا سلطة له علي قرارات الانسان و من هذا المنطلق هو يقرر الانتحار ليثبت للعالم انه حر و انه بذلك يفتح باب الحرية للناس فبذلك يثبت لهم صحية فلسفته و بذلك يتبعه الناس فيما فعل و يقدم الجميع علي الانتحار"المسرحية تحتاج كثيرا من التفكير اثناء القراءة ففي حديث علي سبيل المثال بين احدي شخصيات المسرحية و هي الاب و استاذ التاريخ "ستيبان" و هو اصلا مصدر فكر الفوضوية لمن حوله و لكنه يعود في كثيرا من الفترات تماما مثل ايمانه بوجود الله فهو احيانا مصدق و كثيرا ملحد ., و بين ابنه "بيتر" الذي يمثل تمام الفوضوية .. بل هو شيطان هذه المسرحية ... يقول الاب مدافعا عن شىء من القييم ان الثقافة و الادب لا يمنعان التقدم فيرد علية الابن بان " الفلاحون الذين يذهبون المزارع يحتاجون الي الاحذية اكثر من شكسبير و سوف نعطيهم اياها بمجرد ان ندمر كل شىء"في جانب اخر و لعل ما لفت انتباهي فيه هو ظني بأنه يطبق بالفعل في الواقع بل و نعيشه الآن و ليس جماعة الفوضوين فقط هنا في هذة المسرحية فعلي لسان "بيتر" ايضا نقرأ عن سياسته في حكم الناس " ان مسأله التسوية المطلقة هي فكرة ممتازة و ليست قط جوفاء و هي تدخل في خطتي مع اشياء اخري و سوف ننظم ذلك بشكل حاسم . سوف نرغمهم علي ان يتجسسوا علي بعضهم و ان يبلغوا عن بعضهم . بهذا الشكل تقضي علي الانانية و من وقت لاخر ستحدث بعض الاضطرابات و لكن في حدود معينة و فقط لقتل الملل و نحن الرؤساء سندبر كل هذا . سيكون هناك رؤساء مادام يجب ان يوجد عبيد و اذن طاعة كاملة و الغاء مطلق للشخصية . لكن سنسمح بالاضطرابات كل ثلاثين عام و اذ ذاك سيقفز الجميع علي بعضهم و يلتهمون بعضهم البعض"المسرحية تدور في اطار مفعم بالحركة و الاحداث و الافكار الفلسفية و التحليلات النفسية و نقد و قتل و انتحار و الكثير و الكثير مما يجعلها ان تقرأ اكثر من مرة لأدراك افضل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق