اﻟﺠﻮ ﻣﺴﺘﻓﺰ . اﻷﻣﺮ ﺻﻌﺐ . و ھﻮاء ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺣﺎر . ﺷﻲء ﻣﺎ ﻳﺪب ﻛﺎﻟﻨﻤﻞ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻗﻪ ﻳﺤﺎول أن ﻳﻜﺸﻄﻪ ﻳﺒﻌﺪه ﻳﺤﻤﻲ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺨﺪر اﻟﺬي ﺑﺪأ ﻳﺴﺘﻌﺬﺑﻪ . إن ﻣﺎل ﻟﯿﻨﺎم ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻷﻳﻤﻦ ﺗﻌﺬر ﻋﻠﯿﻪ ﺳﻤﺎع ﻣﺎﻳﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﺨﻼء . وإن ﺗﻤﺪد ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻟﻪ
ﺗﻮﺟﻌﻪ اﻟﺜﺂﻟﯿﻞ اﻟﺘﻲ ﺣّﯿﺮت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ طﺒﯿﺐ . ﺟﺎھﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮات ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﻛﻲ ﻳﻐﻔﻮ وﻟﻮ ﺳﺎﻋﺔ . ﺳﺎﻋﺘﺎن . ﺛﻼﺛﺔ . ﻟﻜﻦ ھﯿهات . رﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻐﺪ . أﻣﺎ اﻵن . ﻓﻘﻄﻌﺎ ﻻ . ﺳّﻮى ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ . ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻗﺘﻌﺪ ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ . ﻣﻊ أن اﻟﺠﻮ ﺑﺪأ ﻳﻤﯿﻞ اﻟﻰ اﻟﺒﺮودة ﻧﺄى ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﺻﺪره اﻟﻰ رﻛﺒﺘﯿﻪ . ھﺬه اﻟﻠﯿﻠﺔ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻠﯿﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﻛﺮت . ﻗﺎﺗﻠﺔ . ﻣﺘﻌﺒﺔ . ﻗﺎﺗﻤﺔ وﻏﺎﻣﻀﺔ ﺑﺰﻣﻨها اﻟﺒﻄﻲء . ﻧﺎدى ﻋﻠﻰ ﺧﯿﺮة . ﺗﺒﺎطﺄت ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻲء . ھﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ اﻟﻌﺸﺎء ﻟﻺﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ . ؟ . رﺑﻤﺎ . ﻟﻜﻦ وﺿﻌها ھﺬه اﻷﻳﺎم ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ . ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﺣﯿﻦ ﻳﻄﺒﻌﻦ ﻋﻼﻣﺔ اﺳﺘﻔهام ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻌهن أﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ . ﻣﺸﻮش . ﻣﻜهرب . أﻻ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ .؟ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺗﺮﺷﺪه .؟ ﻣﻦ ﻟﺴﺎن ﻋﺬب اﻟﺤﺪﻳﺚ .؟ ﻣﻦ ﺷﻲء ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ ھﺬه اﻷﻓﻜﺎر واﻟﺘﺒﺎرﻳﺢ .؟. ﻟﻘﺪ ﻣﺮ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه . اﻟﺤﯿﺎة ﻏﻔﻠﺔ . ﻏﻔﻮة ﻓﻲ ﻗﻄﺎر اﻟﺰﻣﻦ . ﻛﻞ ﻋﺠﻼت ﻗﻄﺎره ﻻﺣﻘها اﻟﺼﺪأ . ﻣﺎذا ﻳﻨﺘﻈﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﺎت . ﻳهمس ﻓﻲ ﻣﺴﻤﻌها ﻗﺒﯿﻞ أن ﻳﻀﻊ ﻋﻠﺒﺔ اﻟﺸﻤﺔ ﺗﺤﺖ وﺳﺎدﺗﻪ
وﻳﻨﺰع اﻟﺼﺪرﻳﺔ ﻟﯿﺘﻤﺪد وﻳﻨﺎم . ( ﷲ ﻳﺴﺘﺮ . اﻟﻮﻗﺖ ﺷﯿﺎن ﻳﺎﺧﯿﺮة ) . ﺗﺘﺮك ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺗﺪﻟﻒ اﻟﻰ ﻣﺴﻤﻌها دون ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨها ﻹدراك اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي دﻓﻌﻪ ﻛﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﻜﻼم . ﻋﺎدﺗها ﻣﻌﻪ . ﻻ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻘﻠﺐ رأﺳﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ . ﺑﯿﻨهما اﻟﻤﻠﺢ . اﻟﻌﺸﺮة . اﻟﺜﻘﺔ
اﻟﻠﯿﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴهر ﻓﯿها ھﻲ أو ھﻮ ﺣﺘﻰ اﻟﺼﺒﺎح ﺣﯿﻦ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪ اﻟﺒﻠﯿﺔ ﻓﺘﻤﺘﺤﻦ واﺣﺪا ﻣﻨهما . ﺗﺰوﺟها وھﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ . ذاﻗﺎ ﻣﻌﺎ اﻟﺤﻠﻮ واﻟﻤﺮ . إذا ﻏﺎب ﻓﻲ ﻣهمة ﺧﺎرج اﻟﻀﯿﻌﺔ . ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯿها اﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ . ﺣﺘﻰ أن ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺼﺪھﺎ اﻟﻤﺎﺣﻲ ﺳﺎﺋﻖ اﻟﻤﯿﺮ ﻛﻲﻳﺄﺧﺬ اﻟﻌﺠﻞ ﻣﻦ إﺻﻄﺒﻠها ﻟﯿﻠﻘﺢ اﻟﺒﻘﺮات اﻟﺜﻼث ﻓﻤﺎ ردﺗﻪ . ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻳﻮم ﻳﻜﺮﻣﻚ ﷲ ﺑﻌﺠﻞ ﺣﺎول أن ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﻛﻲ ﻧﻀﻊ ﻟﻪ اﻟﺤﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﺻﯿﺘﻪ . ﻳﻘﺼﺪھﺎ ﻛﻞ اﻟﺠﯿﺮان . ﺗﻘﻀﻲ ﻟهم ﻣﺎﻳﺴﺄﻟﻮن . ﻣﻦ ﻗﻄﻊ اﻟﺴّﺮة اﻟﻰ ﻏﺰل اﻟﺼﻮف اﻟﻰ ﻓﺘﻞ اﻟﻜﺴﻜﺲ ﻓﻲ اﻷﻋﯿﺎد واﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت . ﻣﺮة واﺣﺪة ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺸﻨﺔ . رﻛﺒﺖ رأﺳها. ﻧﻈﺮت اﻟﻰ اﻟﺪﻧﯿﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻮب . وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ زوﺟها ﺣﺎﺿﺮا ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم وھﻮ ﻳﻐﺴﻞ ﺣﺼﺎﻧﻪ اﻷﺳﻮد اﻟﻔﺎﻗﻊ اﻟﻠﻮن
ﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟﻀﯿﻌﺔ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﻣﻦ أول ﺑﯿﺖ طﯿﻨﻲ اﻟﻰ آﺧﺮه . ﻓﺒﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﺣﺖ ﻏﻨﻤها ﻛﻲ ﺗﺮﻋﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺑﯿﺘها ﻓﺈذا ﺑﺄﺣﺪ اﻟﺠﯿﺮان أطﻠﻖ ﺟﻨﻮن اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﺠّﺮاره ﻓﺎﺻﻄﺪم ﺑﺸﺎةَ ﻗُﺮب وﺿﻊ ﺣﻤﻠها. ﻓﻘﺪت رزاﻧﺘها. ﻻﺣﻘﺘﻪ ﺑﻌﻤﻮدھﺎ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗهش ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤها.
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺠﺮار ﻟﻢ ﻳهرب . ﻳﺴﺘﺴﻤﺤها ﻛﺎن . ﺻﺮح ﺑﻌﯿﻨﯿﻦ اﻗﺮب اﻟﻰ اﻟﺒﻜﺎء أﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ . ﻓﺈﻣﺮأﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮاش ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﯿ وﻻﺑﺪ أن ﻳﺮى اﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺪل وﻟﺪه اﻟﺬي أﺧﺒﺮه ﺑﻜﻼم ﻣﺘﺪاﺧﻞ . ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻒ . ﻟﻢ ﺗﻠﻦ . ﺧﺸﻨﺔ وﻋﻨﯿﺪة ﻛﺤﺠﺮ اﻟّﺼﻮان اﻟﺬي وﺿﻌﺖ ﻋﺪدا ﻣﻨﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﺎب ﻟﺘﺴﻦ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺨﻨﺠﺮ او ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎءات اﻟﻌﺬﺑﺔ اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ . ﺣﯿﻦ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ إﻗﻨﺎﻋها ﻛﺎن زوﺟها وراء ظهرھﺎ .ﻟﻄﻢ ﺧﺪھﺎ ﺑﺼﻔﻌﺔ ﺣﺘﻰ دارت اﻟﻰ اﻟﺠهة اﻷﺧﺮى . ( ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻛﻮن ھﻨﺎ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﻌﻮد ﻣﻦ أﺳﺎﺳﻪ إﻟﻲ ) . ﻟﯿﻠﺘها ﺑﻜﺖ . ﺷﻜﺖ زوﺟها ﻓﻲ ﻧﻔﺴها اﻟﻰ اﻟﻮﻟﻲ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻲ ﺣﻤﺪ . ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﺣﺬاءه . ﻧﺄت ﻗﺪر ﻣﺘﺮﻳﻦ وﻧﺎﻣﺖ . ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ . اﻧﺘﻈﺮت ﺗﺤﻠﻢ ﻟﻮ أﻧﻪ ﻳﺒﺎﻏﺘها ﺑﺘﻤﺴﯿﺪة أو ھﻤﺴﺔ أو أي ﺷﻲء ﻳﺼﺐ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ . أﻟﯿﺲ زوﺟها.؟. أﻟﻢ ﻳﺴﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻨهما ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻮ واﻟﻤﺮ .؟. وﺿﻌﺖ راﺣﺘها ﺗﺤﺖ رأﺳها وﻏﻄﺖ ﺟﻤﯿﻊ أﻋﻀﺎء ﺟﺴﺪھﺎ إﻻ ﻣﻔﺮق ﺷﻌﺮھﺎ اﻟﺬي ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺳﺎﻓﺮا ﺗﻠﻚ اﻟﻠﯿﻠﺔ . ﻳﺠﻨﻨﻪ ﺷﻌﺮھﺎ اﻷﺳﻮد اﻟﻔﺎﺣﻢ ﺧﺎﺻﺔ اذا ﻛﺎن ﻣﺮﻣﯿﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻜﺘﻔﯿﻦ ﻛﺠﻨﺎﺣﻲ ﻏﺮاب . " ﻟﻦ أدﻧﻮ . ﺳﺄﺗﺮﻛها ﺗﺤﺎور ﻧﻔﺴها . اﻟﻤﺮأة ﺣﯿﻦ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑها ﺗﺮﺟﻊ ھﻲ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ . اذا ﺳﺒﻘﺖ ظﻠﻚ ﺳﯿﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪرب ﺧﻠﻒ ظهرك وﺧﯿﺮة ﻣﺜﻞ ظﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻠﺤﻈﺎت . " . ﻳﻤﯿﻨﺎ . ﺷﻤﺎﻻ . ﺗﺤﺮﻛﺖ . طﺮطﻘﺖ
ﻋﻈﺎم رﺟﻠﯿها ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺒهه ﻋﻠﻰ أﻧها ﻣﺴﺘﯿﻘﻈﺔ . ﻣﺘﻮددة . ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﺔ و ﻟﻮ ﺑﺪﻻل ﺧﻔﻲ . ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ . ﻟﻘﺪ ﺧﺮج ﻗﺒﻞ ﻗﻠﯿﻞ ودﻟﻖ ﻗﻄﺮات ﺑﺎردة ﻣﻦ اﻟﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮه . ﻛﺎن ﻳﺰﺑﺪ . ﻳﺮﺗﻔﻊ وﻳﻨﺨﻔﺾ . ﻟﻢ ﻳﺠﺪ وﺳﯿﻠﺔ ﻟﺘهدﺋﺘﻪ ﺳﻮى اﻟﻤﺎء . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﺟﻤﯿﻊ طﺮﻗهاوﺣﯿﻠها ﻧﺎﻣﺖ . ھﻮ ﻛﺬﻟﻚ رﻣﻰ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ أﺻﺒﻌﯿﻪ ﻣﻘﺪارا ﻣﻌﺘﺒﺮاﻣﻦ اﻟﺸﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﺴﺎﻧﻪ وﺗﺮك اﻟﻮﺳﻦ ﻳﺮاود ﺟﻔﻨﯿﻪ . ﺗﻠﻚ ﻟﺤﯿﻈﺎت وﻟﺖ . ﻣّﺮت .
أﺗﻠﻔها اﻟﻨﺴﯿﺎن اﻟﻰ ﺟهة ﻣﺎ. ﻟﻜﻨها اﻵن ﺗﺄﺧﺮت . ﻣﺎﺑﺎﻟﻪ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﯿﻪ . اﻟﺸﻤﺔ ﺗﺤﺖ وﺳﺎدﺗﻪ . اﻟﻤﺼﺒﺎح ﺑﺒﻄﺎرﻳﺘﻪ اﻟﺬي اﻋﺘﺎد ان ﻳﻤﻮﺿﻌﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ . ﻋﺼﺎ اﻟﺰﺑﻮج ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺷﺒﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﺪه . ﺧﻨﺠﺮه اﻟﺬي اورﺛﻪ ﻋﻦ ﺟﺪه ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﻤﺪه .داﺧﻞ اﻟﺼﺪرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺰﻋها وﺛﻨﺎھﺎ ووﺿﻌهاﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ اﻟﺨﺸﺐ . اذن ھﻨﺎك ﺷﻲء ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه . رﺑﻤﺎ ﻧﺴﯿﻪ . ﻋﻠﻰ ﻏﯿﺮ ﻋﺎدﺗﻪ ھﺬه اﻷﻳﺎم .
- ﺧﯿﺮة . ﻳﺎﺧﯿﺮة . وﻳﻨﻚ ..؟
- ﻣﺎذا ھﻨﺎك ..؟
- ﺗﺄﺧﺮت
- اﻟﺼﺤﻮن اﺧﺮﺗﻨﻲ . طﺒﯿﻌﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ان أﺗﺮﻛﮫﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﺼﺒﺎح
- ھﻞ أﻏﻠﻘﺖ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﺤﻮش ..؟
- أﻏﻠﻘﺘﻪ
- وﻣﻌﻤﺮ .؟
- ﻟﻢ ﻳﺄت ﺑﻌﺪ
- وددت اﻟﻨهوض ﻟﻜﻨﻲ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ .
ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻜﻠﻤﺘﯿﻦ اﻷﺧﯿﺮﺗﯿﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎدرت . من ﺷﻔﺘﯿﻪ . ھﻤهم ﺑﻜﻠﻤﺎت ﻏﺎﻣﻀﺔ . ﺗﻤﺪد . واﺿﻌﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺗﺤﺖ رأﺳﻪ .. اﻟﻜﻼب ﻓﻲﺳﻼﺳﻠها ﺧﺎرج اﻟﺒﯿﺖ ﻳﺰداد ﻧﺒﺎﺣهﺎ ﺣﯿﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﯿﻦ . اﻟﻈﻼم إزدادت ﻗﺘﺎﻣﺘﻪ . اﻟﺼﻘﯿﻊ ﺑﺪأ ﻳﺸﻨﻖ رؤوس اﻟﺰھﺮ واﻷﻋﺸﺎب اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﻨﻤﻮ .اﻷﺷﺠﺎر ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺠﺎوﺑﺖ ﻣﻊ اﻟﺮﻳﺢ ﻓﺄﻋﻄﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﺣﺰﻳﻨﺎ . ﺧﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺒﺦ . ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮة أﺧﯿﺮة ﻋﻠﻰ اﻷواﻧﻲ . "ﻟﻢ أﻧﺲ ﻣﺎﻋﻮﻧﺎ . ﻏﺴﻠﺖﻛﻞ ﺷﻲء . آه . اﺳﺘﻐﻔﺮ ﷲ . " . ﺷﻌﺮت ﺑﺘﻌﺐ ﻳهﺪ أوﺻﺎﻟهﺎ إرﺗﺨﺖ . ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺘﺰوج ﻣﻌﻤﺮ . ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻛﻨﺘهﺎ ﺗﺮﻳﺤهﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺒﺦ ھﺬه . " ﺳﺄﻟﻘﻲ ھﺬا اﻟﻜﻼم ﻓﻲ أذن ﺳﻠﯿﻤﺎن . أﻛﯿﺪ ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ . ﺳﯿﻔﺮح . ﻟﻜﻦ ھﻞ ﻳﺮﺿﻰ ﻣﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﺰواج . . ؟.
" طﻖ . طﻖ . طﻖ ..طﻖ ..؟ ".. ﻳﺎﻟﻄﯿﻒ ﻣﺎذا ھﻨﺎك " . أﻟﻘﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﮫﺎ ﻓﻲ اﻟهواء و ارﺗﻌﺪت . ﺷﻌﺮت ﺑﺨﻮف وﺿﻌﻒ وأﺷﯿﺎء ﻣﺠهوﻟﺔ رﻛﺒﺖ
ﻛﯿﺎﻧها . وّدت ﻗﺒﻞ ﻗﻠﯿﻞ إﻏﻼق ﺑﺎب اﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺘﺮاﺟﻌﺖ . ﻣّﺪت رأﺳﮫﺎ اﻟﻰ اﻷﻣﺎم . رﻣﺖ ﻧﻈﺮھﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺴﻖ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﺤﺴﻮرا وھﻮ ﻛﻈﯿﻢ .
اﺻﻐﺖ . ﻟﻌﻞ وﻋﺴﻰ . " ﺳﺄذھﺐ اﻟﻰ ﺳﻠﯿﻤﺎن . أﺗﺤﺮى اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ھﻨﺎك . ھﻞ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮج .؟ " . دﻧﺖ ﺧﻄﻮﺗﯿﻦ ﺛﻢ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺣﯿﻦ
إﺷﺘﺪت اﻟﻀﺮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺸﺒﻲ ﻟﻠﺤﻮش . " ﻣﻌﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻮد طﺮق اﻟﺒﺎب ﺑﮫﺬا اﻟﺸﻜﻞ . اذن . ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب .؟
ﺗﺴﻤﺮت ﻗﻠﯿﻼ ﻓﻲ ﻋﺮﺻﺔ اﻟﻤﻄﺒﺦ . ﺑﻌﺪ ﻗﻠﯿﻞ اذا ﺳﻤﺢ ﷲ وﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﺷﻲء ﺳﺘﺸﺮح ﻣﺎﺟﺮى ﻟﺴﻠﯿﻤﺎن . . ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ وﻳﻨﻘﺴﻢ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺸﺒﻲ . ارﺗﺠﺖ . ﺗﻌﺜﺮ رﺟﻠﮫﺎ ﺑﻜﯿﺲ ﺑﻼﺳﺘﯿﻜﻲ ﻓﺴﻘﻄﺖ " ﻳﺎﺳﻲ ﺣﻤﺪ وﻳﻦ راك . ﻳﺎﻟﺼﻼّح وﻳﻨﻜﻢ ..؟. ﺑﻌﺒﺎءة ﻣﺘﮫﺪﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻣها
ارﺗﻤﺖ وراء زوﺟها . طﺒﻌﺎ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺼﻄﻔﻖ . ﻳﺮﺗﺠﻒ . ورﺑﻤﺎ ﺗﺴﺎءل و ﻧﺎدى ﺳﻲ ﺣﻤﺪ ﻣﺮات ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺔ . ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ رﻛﺒﺘﯿﻪ . اﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺂﻟﯿﻞ . " ﻟﻮﻻ اﻟﻤﺮض ﻛﻨﺖ ﻗﻔﺰت ﻧﺎھﻀﺎ " .
- أﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻳﺎﺳﻠﯿﻤﺎن
- ھﺬه ﻟﯿﻠﺘهم. أﻋﺮف ذﻟﻚ . اﺳﻤﻌﻲ .
- ﻧﻌﻢ . " ﻗﻮل ﺑﺮك "
- اﻟﺘﺰﻣﻲ اﻟﺼﻤﺖ ودﻋﯿﻨﻲ أﺗﺼﺮف . ھﻞ ﻓهمت .؟
- فهمت. فهمت. ﻳﺎﺳﻲ ﺳﻠﯿﻤﺎن
ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ . وﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻦ ﻣﺮﺗﺠﻔﺘﯿﻦ ﻣﺮﺗﻜﺰﺗﯿﻦ ﻋﻠﻰ رﻛﺒﺘﯿﻪ نهض ﻓﻲ إﻧﺤﻨﺎءة اﻟﻤﺮﻳﺾ . ﻋﯿﻨﺎه ﺗﺒﺤﻠﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ
اﻟَﻄﺮﻗﺎت واﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ اﻷﺧﯿﺮة . ﻣﺎ إن ﺗﺮك ﻣﺴﻤﻌﻪ ﻳﺠﺬب أﻣﺮا ﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻐﺮﻓﺔ ﺣﺘﻰ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻠﺜﻤﯿﻦ . رﻗﺼﺖ ردﻓﺎه . ﻣﻊ أن أﻟﻢ اﻟﺜﺂﻟﯿﻞ ﻻزﻣﻪ وﻗﺘﺎ طﻮﻳﻼ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲء .
- أﻧﺖ ﺳﻠﯿﻤﺎن .؟
- أﻧﺎ ﺳﻠﯿﻤﺎن .
- ھﺬه زوﺟﺘﻚ.؟
- ھﺬه زوﺟﺘﻲ .
- أﻳﻦ ﻣﻌﻤﺮ .؟
- ﻻ أدري . ﺧﺮج ﻣﻨﺬ ﻣﺪة وﻟﻢ ﻳﻌﺪ
- ﻛﺬاب
- وأﻧِﺖ . ﻻ ﺗﺪرﻳﻦ أﻳﻦ ﻣﻌﻤﺮ .؟
- ﻻ . ﻻ أدري .
ﻓﻲ ﻣﺸﯿﺔ اﻣﺒﺮاطﻮرﻳﺔ . ﻣﺎﻋﺪا دﻟﯿﻠهم اﻟﺬي ﻳﻘﻔﺰ ھﻨﺎ وھﻨﺎك . ﻳﺸﻤﺸﻢ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻣﺎ . ﻗﻠﺐ ﺧﺰاﻧﺔ اﻟﻤﻼﺑﺲ . ﺑﻌﺜﺮ ﻣﺤﺘﻮاھﺎ . ﺗﻮﻗﻔﺖ
ﻋﯿﻨﺎه ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻧﻘﻮد ﺟﻠﺪﻳﺔ ﺗﺂﻛﻠﺖ ﺣﻮاﺷﯿها. ﺳﺄل :
- أﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺎل.؟
ﻗﻔﺰت ﻧﻈﺮة ﻣﻦ ﺧﯿﺮة اﻟﻰ ﻋﯿﻨﻲ ﺳﻠﯿﻤﺎن . ﻏﻤﺰھﺎ ھﺬا اﻷﺧﯿﺮ ﺑﻄﺮف ﻋﯿﻨﻪ اﻟﯿﺴﺮى . ﺟﺎءت اﻟﻠﻜﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎه . ﺳﻘﻂ ﻣﺘﻌﺜﺮاﻓﻲ ﻋﺒﺎءة اﻟﻨﻮم . ﻟﻌﻨﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﺪه . ﻓﻜﺮ أن ﻳهجم ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻮﻗﻒ ظﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ ." ﻟﻮ ﺣﺪث وﺿﺮﺑﺘﻪ ﺳﺄﻓﺘﻘﺪ ﻣﻌﻤﺮ " . ﺟﺎش ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺧﯿﺮة اﻹﻗﺪام ﻋﻠﯿﻪ ﺑﻐﺮز أظﺎﻓﺮھﺎ ﻓﻲ وﺟهه .ﺗﺼﺎﻟﺐ رأﻳﮫﺎ ﺑﺮأي ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﻲ اﻟﻐﯿﺐ . ﻣﻊ ذﻟﻚ ﺳﺮﻗﺖ ﻧﻈﺮة اﻟﻰ اﻟﻌﺼﺎ اﻟﺘﻲ ﺣﺬاء رﺟﻠﮫﺎ . ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻰ اﻟﻮراء ﻗﻠﯿﻼ . ﻻﻣﺴﺖ اﻟﻌﺼﺎ ﺑﻜﻌﺒﮫﺎ . ﺧﺸﻨﺔ وﺑﺎردة ﻛﺎﻧﺖ .
- ھﻞ ﺗﺼﻠﻲ..؟ " ﺳﺄﻟﻪ وھﻮ ﻳﻤﯿﻂ اﻟﻠﺜﺎم ﻋﻦ ﻟﺤﯿﺔ ﻛﺜﺔ ﻧﺘﻨﺔ "
- ﻧﻌﻢ أﺻﻠﻲ
- ھﻞ إﻧﺘﺨﺒﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒهة.؟
- اي ﺟﺒهة؟
دار وﺟهه ﺟهة زوﺟﺘﻪ إﺛﺮ ﺻﻔﻌﺔ ﺣﺎرة ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻠﻘﺎھﺎ ﺑﻐﺘﺔ .
- ﻣﺎﺗﻀﺮﺑﻮش . أﺣﺸﻢ ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻚ ﺷﻮﻳﺔ
اﻷرﺑﻌﺔ اﻵﺧﺮون ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﻗﻤﺼﺎﻧهم اﻻﻓﻐﺎﻧﯿﺔ . أﻧﻔﺎﺳهم ﺗﻐﺪو وﺗﺮوح ﺗﺤﺖ راﺋﺤﺔ اﻟﻌﻄﺮ اﻟﻨﻔﺎذ . ﺑﺈﺷﺎرة ﻣﻦ ﻋﯿﻨﻪ . إرﺗﻤﻮا ﻋﻠﯿها. اﺧﺬوھﺎ
ﻓﻲ زاوﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻐﺮﻓﺔ . ﺗﺮاﺟﻊ دﻟﯿﻠهم اﻟﻰ اﻟﻮراء . أﻛﻤﻞ :
- ھﻨﺎك ﺟﺒهة واﺣﺪة . . واﺣﺪة ﻻ ﻏﯿﺮ . ھﻞ ﻓهمت. أم أﻧﻚ اﻧﺘﺨﺒﺖ ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺮى ..؟
- ﻻ . ﻻ . ﻟﻢ أﻧﺘﺨﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺮى
- إذن ..؟
ﺻﻤﺖ . ود ﻟﻮ أﻧﻪ ﺷﺎب . ﺑﻞ ﺣﻠﻢ ﻟﻮ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﻪ اﻟﻌﻤﺮ ﻗﻠﯿﻼ اﻟﻰ اﻟﻮراء ﻛﻲ ﺑﻀﻊ ھﺬا اﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺗﺤﺘﻪ وﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﯿﺎة واﻟﻤﻮت ﻋﻠﻰ
اﻟﺴﻮاء . دﻓﻌﻪ ﺑﺨﻨﺠﺮ رﺷﺎﺷﻪ اﻟﻰ اﻟﻮراء ﻓﺘﺸﻘﻘﺖ ﻋﺒﺎءﺗﻪ ﻓﻮق اﻟﻘﻠﺐ ﺑﻘﻠﯿﻞ .
- ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﮫﺮوب ﻧﺤﻦ ﺣﺎﺻﺮﻧﺎ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺟﮫﺎ اﻟﻰ ﻣﺪﺧﻠﮫﺎ . ﻓﻜﺮ ﻣﻌﻲ . أﻳﻦ ﺗﻈﻦ ﻧﺠﺪ ﻣﻌﻤﺮ.؟ .
- وﷲ ﻳﺎإﺑﻨﻲ ﻻ أدري .؟ "
- دﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻤﺮ .. ﻧﻌﺮف أﻧﻚ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﯿﺲ أو ﻛﯿﺴﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺎل . ﺑﺈﺧﺘﺼﺎ ر ﺳﻮف ﻧﺸﺮب ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻘﺎرورة رﻳﺜﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻨﺎ
ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﺣﺪﺟﺘﻪ ﺧﯿﺮة ﺑﻌﯿﻦ داﻣﻌﺔ . ھﺰت ﻛﺘﻔﯿﮫﺎ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺮﻓﺾ . أﺷﺎر إﻟﯿﮫﺎ ﺑﺈﻟﺤﺎح أن ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺪوق . ﻣﺸﺖ ﻣﺘﺜﺎﻗﻠﺔ . ودت ﻟﻮ ﻳﺪﻓﻌﮫﺎ
ذﻟﻚ اﻟﺪﻟﯿﻞ . ﻟﻮ ﻳﺼﻔﻌﮫﺎ . ﻟﻮ ﻳﺸﺘﻤﮫﺎ . أﻳﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻨﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻗﻠﺒﮫﺎ ﻋﻦ ﻟﺒﺆة . " ﺳﺄﻣﻀﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ وأﻟﻜﺰه ﻗﻠﯿﻼ . ﻻﺑﺪ ان ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ
وﻟﻮ ﺑﻌﻀﺔ . ﺑﺼﻔﻌﺔ . ﺑﺸﺘﯿﻤﺔ . ﻟﻤﺎذا ھﺪأ .؟ ﻣﺎﻟﺬي أﺧﺮه اﻟﻰ اﻟﻮراء .؟. اﻟﺠﺒﻨﺎء داﺋﻤﺎ ھﻜﺬا . ﺣﯿﻦ ﻳﺘﺄﻛﺪون ﺑﺜﻘﺔ ﻋﻤﯿﺎء ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻟﮫﻢ
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎل ﻳﺘﻤﺴﻜﻨﻮن . ﻣﺎذا ﻟﻮ رﻓﻀﺖ . إﻳﻪ . ﻣﺎذا ﻟﻮ رﻓﻀﺖ وأﻗﻔﻠﺖ ﺑﺎب اﻟﺤﺠﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ . ؟ . ﻳﺎرﺑﻲ . ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺒﺬر ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻮاب
. ﺣﻖ اﻟﻤﺎزوت واﻷﺳﻤﺪة واﻟﺒﺬور وو .. إذا أﺧﺬوا ھﺬا ﻣﺎذا ﺳﻨﺄﻛﻞ . اﻟﺘﺮاب ..؟. أف . ﺳﻮف أق..."
- " . ﺧﯿﺮة ..؟"
إﺳﺘﻠها ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤها . ﻛﺎن ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻳﺮﻳﺪ أﻧهاء اﻟﺰﻳﺎرة ﻓﻲ ظﺮف وﺟﯿﺰ . ﺑﻌﯿﻨﯿﻦ ﺟﺎﺣﻈﺘﯿﯿﻦ ﻛﻌﯿﻨﻲ اﻟﻠﺒﺆة وﺑﯿﺪﻳﻦ ﺗﺤﺎوﻻن إﻳﻘﺎد ﺷﻌﻠﺔ ﻣﺎ وﺿﻌﺖ اﻟﻜﯿﺲ ﺑﯿﻦ ﻳﺪي اﻟﺪﻟﯿﻞ
- ﺟﻤﯿﻞ .. ﻟﻜﻦ ﻧﺮﻳﺪ أن ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ اﻟﻰ رأس اﻟﻄﺮﻳﻖ . ﻋﺮﺑﺔ ﺟﺮارك ﺗﻠﯿﻖ ﺑﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﺨﻤﺴﺔ . ھﯿﺎ أﺳﺮع . ﻟﻤﺎذا ﺗﻨﻈﺮ إﻟّﻲ ھﻜﺬا . ؟
- ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺮار ﻻ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎح . ﻧﺤﻦ ﻧﺪﻓﻌﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺮك
- ﻧﺪﻓﻌﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ
" اﻟﻨﺬل . أظﻨﻪ طﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺠﺮار ﻛﺬﻟﻚ . ؟. ﻻ . إﻻ اﻟﺠﺮار . ﺧﺒﺰة اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ھﻮ . ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺐ . ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻘﺮ إذا ﺣﺮﻣﻮﻧﻲ ﻣﻨﻪ . أﻣﻮت وﻻ
ﻳﺄﺧﺬوه . ﻳﺎﻟﻘﺴﺎوة اﻷﻳﺎم . ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﻈﻦ أن ﻳﺴﺮق اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻪ و أﻣﺎم ﻋﯿﻨﯿﻪ وھﻮ ﺣﻲ ﻳﺮزق . ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﻈﻦ ذﻟﻚ . ﺛﻢ ﻣﻦ وراء
ھﺬه اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻛﻠﮫﺎ . ھﺬا اﻟﺨﺮاب ﻛﻠﻪ . ﻣﻦ .ﻣﻦ .؟؟ "
ﺻﻔﻖ اﻟﺒﺎب وراءه ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺧﺮوﺟهم ﺟﻤﯿﻌﺎ وأﺗﺠهوا ﺟﻤﯿﻌﺎ ﻳﺪﻓﻌﻮن اﻟﺠﺮار ﻛﻲ ﻳﺘﺤﺮك ووﻗﻔﺖ ﺧﯿﺮة ﺗﺸّﯿﻌهم ﻣﻦ ﺧﻼل ﺿﻠﻔﺔ
اﻟﺒﺎب ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺘﻪ دون أن ﺗﺤﺪث ﺻﺮﻳﺮا ودﻣﻮﻋها ﻗﺪ أﺧﺬت ﻣﻨﺤﻨﺎﻳﺎت ﺷﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳها . وﻗﻠﺒها ﻳﺮدد ﻣﻊ ﺷﻔﺘﯿها " ﻟﯿﺘﻪ ﻳﻌﻮد ﺳﺎﻟﻤﺎ .
ﺳﻠﯿﻤﺎن وﻻ اﻟﺠﺮار..