الجمعة، 5 يوليو 2013

أغنى رجل - قصة للروائي الصيني ها جن












ها جن Ha Jin : كاتب صيني معارض يقيم في الولايات المتحدة. يكتب القصة و الرواية. من أهم أعماله نفايات الحروب، تحت الراية الحمراء، محيط من الكلمات، حياة حرة، و غير ذلك. له أيضا مجموعتان شعريتان. يعتمد في مجمل أعماله على الأسلوب الساخر و اللغة الشاعرية و تحليل الشخصيات.


الترجمة من مجموعته القصصية تحت الراية الحمراء


















كان لي وان أغنى رجل في بلدتنا. في السابق عمل طبيبا في الجيش، ثم انتقل منه عام 1963. و بعد ذلك، أصبح طبيبا في مستوصف المنطقة، حيث تعمل زوجته ممرضة. و عرف هناك بلقب تين ثاوزاند ( عشرة آلاف) و هذه إشارة للمبلغ الذي يحتفظ به في البنك. قبل ذلك بسنوات، كان له لقب مختلف: فقد أطلق عليه الناس اسم ثاوزاند ( ألف ) ، لأن مدخراته في تلك الفترة لم تكن قد وصلت لخمسة أعداد.
كان لي بائسا. و كل البلدة تعلم كم هو متقلب. و توجد حوله عدة تناقضات: كان يستعمل رماد الصودا كمعجون أسنان و كصابون للتنظيف، و قد سن لزوجته قانونا يقضي أن لا تضع حين تطهو المعكرونة ما يزيد على أربع فتافيت من القريدس الجاف، و عوضا عن شراء علبة سجائر يشتري أربع أو خمس لفافات في كل مرة، و يخزن في البيت إأراق الذرة ليستعملها كورق مراحيض. و طبعا، التقتير فضيلة. كل شخص يعلم كما ورد في الصفحة الأخيرة من كتاب حبوب البيوت ما يلي : لو وفرت من كل وجبة لقمة، في نهاية العام سيكون لديك عدة قيراطات.
و لكن بالنظر لدخله الشهري الذي يبلغ 110 يوان، و هذا تقريبا يعادل ضعف دخل العامل العادي، يجب على لي أن يبسط يده كل البسط.
و ما كان عليه أن يجادل بائعي البيض و الخضار في السوق كما لو أنه يشتري ثورا، ومع أن الواجب يهيب تقديم خدمة لأحد الجيران، بين فترة و أخرى، كأن يقدم قلم رصاص لولد في يوم عيد الطفولة أو أن يمنح عجوزا قضيب سكر قصب في منتصف مهرجان الخريف ، فهو لا يفعل شيئا من ذلك. و كان عليه أن يتعلم كيف يصبح معطاء. في الواقع بنظره إن العطاء شيء صعب حتى على رجل ميسور الحال.
إن قلة من الرجال تثري دون أن يكونوا أنانيين و متعجرفين. و لي وان ليس استثناء.
مع أنه قميء بطبيعته، فهو مستعد للمباهاة. كان لديه أفضل بارودة ذات ماسورتين، و لم يكن لها ثان، و لديه كاميرا ألمانية، و دراجة نارية نوع يلو ريفير. و كان يوجد رجل آخر في ديسماونت فورت لديه دراجة نارية، و لكن هذا الرجل، و الذي يعمل في معمل هارفيست فيرتيلايزر ، من بين الأغبياء. كان يمتطي الدراجة للتباهي و يقول للنساء اللواتي لا يعرفهن إنه مهندس. أما في حالة لي، إن هذه الممتلكات التي تحت يده تنم عن ثراء محسوس. و لكنه لم يسمح لأحد بلمس دراجته و لم يقبل أن يمتطيها غيره.
و كما نعلم إنه من غير التمييز بين الراقي و المتخلف لا يوجد مجال للخلاف، و من غير الفروق الطبيعية بين الغني و الفقير كل شخص يكون مطمئنا و مستقرا. هذه الحكم القديمة درر ثمينة. و لكن كل البلدة تكره لي، الذي بمباهاته و تقتيره حول حياة الناس لحمل ثقيل. لقد اتفقوا جميعا أنه يستحق أن يكون عقيما.
و حينما اندلعت الثورة الثقافية، حاولت المؤسستان الشعبيتان الأقوى في البلدة، جماعة الماويين و حلقة أفكار زيدونغ، ضم لي إليهما، ليس لأنه غني و لكن لأنه كان سابقا ضابطا في القوى الثورية. أضف لذلك إنه طبيب، و يفيد المؤسسات الشعبية، و لا سيما حينما تكون هناك حراب و سيوف و بواريد و قنابل و ألغام موجهة ضد الأعداء. لقد رفض لي الانضمام لأي من المؤسستين، و تسبب له ذلك بحساسية مفرطة. وكما قال الرئيس ماو:" إن لم تكن في صف الشعب، فأنت عدوه".
و بالطبع بدأ بعض الرجال من حلقة أفكار ماو زيدونغ في التفكير كيف يعاقبون لي وان. و لم يكن ذلك سهلا، لأن لي من عائلة فلاحين فقراء، و عضو في الحزب، و يبدو أنه أحمر ظاهرا و باطنا. و بالرغم من ذلك، وضعوا عينهم عليه و كلفوا شابا، هو تونا في، بتحضير ملف عنه و تجميع قرائن ضده.
لقد كانت المشكلة باختصار أن البلدة كلها مشغولة في التحضير للثورة، ولا تحتمل رجلا يمتطي دراجة نارية في عطلة الأسبوع، لينطلق بها إلى الجبل و على ظهره بارودة براقة يصيد بها الطيور؟.
و في إحدى الأمسيات جاء تونغ إلى مبنى الحلقة و أعلن بصوت مضطرب أمام معاون المدير، جياو ليومنغ، و بحضور عدد من رجال آخرين، قائلا:" لقد انتهينا من موضوع لي ثاوزند في هذه المرة".
و ألقى على الطاولة كرة ملفوفة من الورق الأبيض و بدأ يفكها.
ثم ظهر أمامهم شعار ماو و لكنه مكسور. و صدمهم أن يشاهدوا رقبة الرئيس مفصولة عن وجهه المبتسم. و سأل جياو بدهشة بالغة:" من أين حصلت على هذا؟".
قال تونغ مفتخرا:" ألقاه لي ثاوزاند في النفايات قرب مطعم فكتوري. و رأيته يفعل ذلك بعيني هاتين". يا لها من جريمة نكراء. و قرروا جميعا إدانة لي وان في تلك الأمسية.
ترك لي العمل في المستوصف متأخرا في ذلك اليوم بعد معالجة عامل حجارة. و كان ينتظره ستة رجال أمام باب بيته. و لحظة ظهوره في زاوية الشارع توجهوا إليه و هم يقولون:" نحن هنا لنرافقك إلى اجتماع".
لحس لي شفته العليا و قال:" أي اجتماع؟".
" اجتماع إدانة ضدك".
" ضدي؟ و لكنني لست معاديا للثورة، أليس كذلك؟".
" بل أنت معاد. توقف عن النفاق. كلنا نعلم أنك كسرت شعار الرئيس ماو".
" كلا، أنا لم أفعل! كان مصنوعا من البورسلان. و وقع على ارض إسمنتية بالصدفة".
لم يكن يوجد جدوى من الجدال. قبضوا عليه و قادوه إلى بنسيون كارتير، حيث مقر الحلقة. فكر لي: قف بظهر منتصب. لن أخشى و لو بمقدار حبة خردل. فقد مر بتجارب في الجيش و لديه صداقات مع كبار الضباط في المقاطعة. لماذا يخاف من هؤلاء الجنود الأقزام و الزاحفون على بطونهم؟. تبعهم بمنتهى الهدوء و دخن سيجارة حضرها بنفسه خلال الطريق.
أدخلوه لغرفة الطعام، حيث يجتمع حوالي مائة شخص. و مر لي بعاصفة من الهتافات الحماسية حتى أصبح في المقدمة، و أجبر على حمل لوحة كتب عليها بحروف كبيرة و بالحبر الأسود:" الثورة المضادة الراهنة".
و أعلن مدير الحلقة لين شو بصوت مرتفع:" أيها الرفاق، وجدنا هذا في النفايات اليوم". و رفع يده بالشعار المكسور. و تابع:" اقترف المجرم لي وان جريمة. لا شك أنه يكره من فترة طويلة قائدنا العظيم".
صاحت امرأة متوسطة العمر كانت بين الجموع:" سحقا للثورة المضادة و اللعنة على لي ثاوزاند". و تبعها الموجودون و هم يلوحون بقبضاتهم المرفوعة. لقد فهموا أن لي مختلف عنهم ليس بالثروة فقط و لكن بالمظهر. و هذا زاد من قناعتهم بشره و لؤمه.
غير أن لي ليس فريسة سهلة. فقد رسم على شفتيه ابتسامة لامبالاة و قال بصوت مرتفع:" تقولون إنني معاد للثورة؟ يا لها من نكتة. أين كنتم تختبئون حينما خاطرت بحياتي و قاتلت أشباح الأمريكيين في كوريا؟ ماذا قدمتم لبلدنا و للحزب؟ دعوني أخبركم، لقد حصلت على تزكية و امتياز مرتين. بيدي هاتين أنقذت مئات الثوار، و هم لا زالوا أصدقاء لي". و مد يديه اللتين تشبهان شفرات مروحة صغيرة.
صاح أحد الموجودين بعبارة طالما كررها الرئيس ماو و هي: " لا تتكئ على ماضيك الزاهي. ماذا فعلت في الوقت الحاضر".
و صفع جاو وجه لي و قال من بين أسنانه:" خذ هذه اللطمة. لو تابعت ثرثرتك لكسرت لك جمجمتك. اللعنة عليك. أنت اليوم صاحب أملاك و عقارات".
و صاح رجل يقول:" سحقا لصاحب الأملاك لي وان". و تابع الحشد الهتاف وراءه بنفس النغمة وبصوت حزين.
فاجأت الصفعة لي و كذلك العبارة الجديدة التي لم يسمعها من قبل، و حافظ على عينيه المنغوليتين منكستين للأرض. و مع ذلك تدبر أمره ليقول:" لست مجرما. هذا حادث. كنت أضع الشعار على صدري خلال العمل. و لكنه سقط على الأرض الإسمنتية تلقائيا بينما كنت أغسل يدي".
سأله لين:" من رأى ذلك؟".
" لا أحد، و لكن أقسم بالحزب أن كل كلمة ذكرتها صحيحة"،
قال عدة أشخاص دفعة واحدة:" لا تستمع له فهو كاذب". لقد أثار حفيظتهم صوت لي البارد في مثل هذه الظروف يسقط أي شخص على ركبتيه و يطلب الرحمة، و لكن لي الذي لم توجه له إدانة قبل الآن، لم تكن لديه فكرة عن التذلل وحسن التصرف. ثم دخل أربعة رجال في أيديهم هراوات طويلة و حبال. اقتربوا من الصفوف الأمامية و وقفوا على الطرفين. سأل جياو:" ألن تعترف بجريمتك؟".
مع أن لي ارتعب منهم قال:" لا شيء عندي لأعترف به. أنا عاشق للرئيس ماو و أضحي بحياتي في سبيله. فكيف يمكن لي أن أكرهه؟ لقد خلص قبيلتي من الموت. و أبي و أجدادي عملوا أقنانا في الحقول. و لكنه خلصهم من ذلك! فكيف لي أن أكرهه؟".
صاح المدير لين قائلا:" توقف عن النفاق. صوت الحقيقة أعلى من الكلمات. أثبت لنا أنك تحب الرئيس ماو، عليك اللعنة".
" نعم أثبت لنا ذلك".
" قدم لنا الدليل".
و فورا خيم الهدوء و السكينة على الغرفة، و ركزت العيون نظراتها على وجه لي البدين، كما لو أنهم ينتظرون منه أن ينشد أغنية عاطفية، أو يرقص رقصة ولاء و تأييد، أو أن يفعل شيئا يمكن له أن يدلل على مشاعره الصامتة. في الخارج، بدأ حصان بالصهيل و بضرب حوافره على الأرض.
انتصب لي بقامته قليلا و ابتسم. ثم نظف حلقه و قال:" حسنا، دعوني أخبركم بشيء. من أربع سنوات أرسلت بطاقات تموين، خمسين كيلو بالكامل، للرئيس ماو. كنتم جميعا تتضورون من الجوع، أليس كذلك؟. و أنا أيضا. و لكن بعكسكم كنت في كل وجبة آكل أقل من الآخرين و احتفظت بقسائم التموين للرئيس ماو. لأنني أحبه و لم أرغب أن يتضور من المجاعة مثلنا. و هذه حقيقة أكيدة. و يمكن أن تتأكدوا من وحدتي العسكرية السابقة. لو لفظت كلمة واحدة كاذبة اقطعوا لي رأسي".
و اهتاج الحشد. و لم يتمكن العديد منهم كبت ضحكاته، و هم يقولون يا لغباء لي . كيف تسنى له أن يفكر أن الرئيس ماو بحاجة لقسائم طعامه، و لكن لم يقل أحد إنه لا يحب الرئيس. و اضطرب زعماء الحلقة بهذا التحول، و لم يتوقفوا عن القهقهة. و صاح الزعيم لين و يداه تحيطان بفمه:" الهدوء من فضلكم. انتباه لو سمحتم".
و لدهشة الناس اقترب هو مينغتيان، و هو أستاذ شاب في المدرسة الإعدادية، من الصف الأمامي. وشعر لي بالتوتر من مرأى هذا الشخص القصير صاحب النظارات، و كما يذكر حاول في الماضي أن يقترض منه كاميرته الألمانية، و لكنه رفض طلبه.
التفت هو إلى الحضور و قال:" لا تغتروا به. هذه من شيم المضادين للثورة أيضا"، ثم استدار إلى لي و قال:" تعتقد أنك ذكي جدا و لا أحد يتكهن بنواياك، أليس كذلك؟. من الواضح أنك أرسلت القسائم لتدين الرئيس ماو. كانت غايتك أن تقول له انظر كلنا نتضور من المجاعة لأنك أنت القائد".
صاح لي قائلا:" كلا، كنت أجوع لأنني عاشق للرئيس ماو".
و لكن هو قال للحاضرين:" انظروا، كيف يستعمل الكلمات؟ إنه يلوم الرئيس ماو. لقد جاع لأنه يحب الرئيس ماو. لو لم يكن محبا له، لما تعرض لغائلة المجاعة".
لزم الناس الصمت، و برزت على وجوههم ملامح الاضطراب و الاهتمام، ثم لعن لي الشاب بقوله:" لعنك الله يا بيضة السلحفاة".
فصاح لونغ في:" أغلق فمك البذيء".
و تكلم هو مجددا فقال:" لدي إثبات على ما أقول. من أربع سنوات أرسل القسائم، و في العام التالي جاء إلينا. و اعتقد أن الزعماء في بيكين لن يفهموا لعبته؟. كانوا يشاهدون ما بداخله. و لذلك مع أنه طبيب برتبة ضابط أعفي من مهامه و أرسل إلينا ليعمل في عيادة تافهة".
غاضت الملامح من وجه لي و بدأ يرتعش. كان كأنه تلقى ضربة على الرأس بمطرقة، و أصابه الدوار و لم يعرف كيف يرد. و سالت الدموع على خديه، ثم قال هو بصوت مستقر:" يا رفاق.. أقترح إرسال شخص لوحدته العسكرية ليعرف حقيقته".
فناح لي و انفجر بالبكاء و هو يقول:" آه، أخبرونا أن الرئيس ماو يحصل على نفس الحصة التموينية! آه، آه". و غلبه البكاء حتى غاب صوته. و أخيرا اقتنع الناس أنه فعلا ثعلب بشكل إنسان. و انبثقت الهتافات و اللعنات الواحدة بعد الأخرى. و بدأ الرجال يضربونه بالهراوات.
" آه، اتركوا لي حياتي! أقر أنني مضاد للثورة، أعترف لكم. لا تضربوني".
" اضربوه!".
" اسلخوا جلده عن عظمه".
في تلك الليلة أودع لي في السجن داخل اصطبل يوجد خلف البنسيون، و ذهبت جماعة إلى بيته لمصادرة كل مقتنياته و دفتر شيكاته.
من اليوم التالي و ما بعده، أصبحت الدراجة و الكاميرا مشاعا و لكل عضو في الحلقة الحق في استعمالهما ( و تعلمت دستة من الرجال كيفية امتطاء الدراجة)، أما البارودة فقد أودعت في أمانات الفصائل المسلحة التابعة للحلقة. و طبعا، استمتع العديد منهم بإطلاق النار و صيد الطيور و الأرانب البرية في الجبال.
و بعد شهر أرسل لي وان إلى قرية سي نيست لإصلاحه. و من حسن حظه، لم يرسل إلى الحقول ليعمل بصفة يد عاملة. و هناك خدم بصفة طبيب حافي القدمين لخمس سنوات و من غير أجر. و خلال هذا الوقت، كتب ما يزيد على مائة رسالة لإدارة المقاطعة و مناطقية شينيانغ العسكرية، يطلب فيها إعادة التأهيل.
في بداية السنة السادسة اتضحت قضيته. باعتبار أنه رجل متنقل لا شك أنه غير مضاد للثورة. و استدعته القرية، و أعيدت له الأشياء المصادرة، لكن الدراجة كانت قد تحطمت و لا تعمل، و عدسة الكاميرا ناقصة، و إحدى إسطوانتي البارودة قد انفجرت. و مع ذلك أصبح أغنى، بسبب دفتر الشيكات الذي أعيد إليه.
أضف لذلك، أنه تلقى مبلغا من المال كجعالة تغطي عمله في القرية عن الأعوام الخمس السابقة. و فورا تضاعفت مدخراته. و في اليوم الذي أودع به النقود في مصرف الشعب، بدأ الموظف هناك بنشر الخبر في البلدة. و في غضون أسبوع، تبدل لقب لي و أصبح تين ثاوزاند ( عشرة آلاف) و قد أسعده ذلك جدا. كم كان الرب في السماء ظالما و غير عادل. لقد أصبح لي أغنى رجل مجددا، فسعر الفائدة وحده كان أكبر من ما يجنيه أي عامل من كد يمينه. هذه مفارقة، أليس كذلك؟. هذا ما تبادر لذهن الجميع.
و شرع لي يحتقر البلدة كلها. و لم يتمكن من الانسجام مع أحد. و اشترى دراجة جديدة و كاميرا أخرى، من صناعة شنغهاي. و توقف عن الصيد بالنار و تحول لصيد السمك، فاشترى قضيبي صيد من الفولاذ و شبكة متينة من النايلون. و في هذه الأيام يفكر بشراء قارب مطاطي. و قرر أن لا يقرض كاميرته لأحد، و أن لا يسمح لأحد بامتطاء دراجته. و استمر على عادته في مجادلة الباعة الجوالين في السوق و مع المتسكعين في الشارع. و بدأ الناس يتكلمون عن طباعه الغريبة و لا إباليته. و سرا، كان بعضهم يتمنون لو تدخل على الساحة حركة سياسية معارضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق